الحضارة – حسين مؤنس

 

الحضارة – حسين مؤنس

"العدد الأول من سلسلة عالم المعرفة الكويتية (يناير 1978)، التي أصبحت من أهم المشاريع الثقافية في العالم العربي."

يحاول حسين مؤنس في هذا الكتاب أن يجيب عن سؤال جوهري: ما هي الحضارة؟ وكيف نفهم مسارها التاريخي؟

يعرض المؤلف رؤية نقدية شاملة، محللاً أطوار الحضارات الإنسانية، ومستندًا إلى أمثلة من مختلف الثقافات، مع تركيز خاص على الحضارة الإسلامية ودورها في التاريخ.

الكتاب يمثل فتحاً ثقافياً في المكتبة العربية لأنه أول ما صدر عن سلسلة عالم المعرفة، وبقي علامة مميزة.

المحاور الرئيسية

1. معنى الحضارة ومفاهيمها

رفض النظر إلى الحضارة باعتبارها مجرد تراكم مادي أو مظاهر تقنية.

أكد أن الحضارة كيان مركب يتداخل فيه الدين، الفكر، الأخلاق، الفنون، النظم الاجتماعية، والعلوم.

ناقش المعاني اللغوية والفلسفية لمفهوم الحضارة في اللغات الأوروبية والعربية.

2. دورة الحضارات

استعرض نظرية ابن خلدون في دورة العمران: النشوء، القوة، الازدهار، ثم الانحدار.

قارن هذه النظرية بمقاربات غربية مثل أرنولد توينبي الذي تحدث عن التحدي والاستجابة كآلية لنشوء الحضارات.

ناقش آراء شبنجلر حول أفول الحضارة، وفكرة أن لكل حضارة "عمر طبيعي".

3. الحضارة الإسلامية كنموذج

أبرز كيف تميزت الحضارة الإسلامية بقدرتها على الجمع بين الوحي والعقل، وفتح آفاق جديدة في الفكر والعلم والفن.

أشار إلى دورها كجسر حضاري نقل التراث الإغريقي والهندي والفارسي إلى أوروبا.

تناول أسباب ضعفها وانحسارها، خاصة مع التحديات الداخلية والخارجية.

4. الحضارة العالمية المعاصرة

تطرق إلى هيمنة الحضارة الغربية الحديثة وسعيها إلى فرض نموذج عالمي موحّد.

ناقش مسألة صهر الحضارات في إطار "العولمة"، محذراً من طمس الخصوصيات الثقافية.

دعا إلى حوار الحضارات بدلاً من الصراع، مع وعي نقدي بحدود كل حضارة.

5. نقد المسلمات الحضارية

أخضع الكثير من "المقولات الشائعة" حول الحضارة للنقاش العلمي.

مثال: ليست كل حضارة مادية بالضرورة، وليست نهاية حضارة ما بداية "انقطاع"، بل قد تكون بداية حضارة جديدة.

الخلاصة

كتاب الحضارة لحسين مؤنس هو إعادة تفكير في معنى الحضارة ومسارها التاريخي، من خلال تحليل نقدي لأهم النظريات (ابن خلدون، توينبي، شبنجلر)، مع إبراز خصوصية الحضارة الإسلامية ومكانتها في التاريخ الإنساني.

تحميل العدد