قراءات في كتاب منطق حوار العلوم وتكامل المعارف بين الحضارات للدكتور محمد علا - بالمعرض الدولي للكتاب

 

قراءات في كتاب منطق حوار العلوم وتكامل المعارف بين الحضارات للدكتور محمد علا - بالمعرض الدولي للكتاب في إطار الإسهام في فعاليات البرنامج الثقافي لجامعة عبد السعدي برواقه الأنيق بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط في دورته الثلاثون لسنة 2025. كان موضوع اللقاء العلمي قراءات في كتاب: "منطق حوار العلوم وتكامل المعارف بين الحضارات؛ نحو تأصيل منهجي قرآني لمداخل استئناف حضاري جديد"، حيث حضي الكتاب بأنظار وقراءات نافعة ماتعة قدمها أساتذة أفاضل من كلية أصول الدين بتطوان وهم:

• الأستاذ الدكتور الحسان شهيد، أستاذ الفكر وأصول الفقه بكلية أصول الدين بتطوان.
• والأستاذ الدكتور مصطفى السعيدي، أستاذ الفلسلفة بكلية أصول الدين بتطوان.
• والأستاذ الدكتور عبد الكريم القلالي أستاذ العقيدة والفكر بكلية أصول الدين بتطوان.

الذين أجدد لهم جزيل الشكر والامتنان على أفكارهم السديدة التي تضمنتها مداخلاتهم القيمة. حضر اللقاء باحثون وطلبة من جامعة عبد المالك السعدي وجامعات أخرى وكان فرصة للحديث عن سياق تأليف الكتاب وأهم مضامينه والقضايا الكبرى التي عالجها. خالص الشكر للأساتذة الأفاضل وللحضور الكريم وللساهرين على رواق الجامعة بمعرض الكتاب. ملخص الكتاب: يسعى هذا المؤلَّف إلى بناء رؤية نسقية متكاملة ووضع إطار تفسيري تحليلي لمظاهر الترابط الإنساني عبر حوار العلوم والمعارف وتجلية جوانب تحقيق تكامليتها. والهدف الأساس هو المساهمة في تسليط الضوء على جملة من القضايا والإشكالات التي تؤطر العلاقات البينية بين الحضارات، وخاصة تلك القضايا التي تلفت الانتباه إلى تعاوننا المشترك في صناعة الحياة، كما يسعى البحث إلى تجلية بعض الآفات التي عانت منها الإنسانية وكانت سببا في الكثير من مظاهر الفصام والعجز والصراع والتناحر بينها خارجيا وبين شعوبها داخليا، واقتراح البدائل والوسائل المناسبة لعلاجها، مساهمة في إنارة طريق الخروج من هذا الأسر والصراع إلى الريادة والعيش المشترك المطلوب الذي ينسجم وما تتوفر عليه المعمورة من خيرات وإمكانات مادية وبشرية وروحية وقيمية، ومن ثم محاولة تقديم رؤية بديلة تخفف من حدّة أزمات فكرية شائكة، وتخلّص من أسر إشكاليات مفتعلة أفرزتها الرؤية الكونية الغربية المهيمنة، معتمدين منهجية علمية استدلالية، ترتكز أساسا على القيم الهادية المؤصلة من الوحي، ومن ثم تقديم مقترحات قويمة لمشاكل نظرية وعملية، على أساس أن سلامة الأسس الفكرية والمنهجية أمر لازم لنهوض وتحرك العطاء الإنساني، واختلال هذه الأسس يلزم عنه حتما تقهقر ذلك العطاء وتراجعه معرفيا وحضاريا. بناء على ذلك كانت الأسئلة التي يناقشها البحث هي أسئلة كبرى كلّية لم تكن صياغات الإجابات عنها سهلة وبسيطة، وإنما كانت إجابات مركّبة حاولت استحضار مجمل العناصر المؤثرة والعوامل المتحكّمة في إشكالية البحث الكبرى المؤطّرة بمنطق تفاعل العلوم بين الحضارات، وتصويب نظرتنا لقضايا مرتبطة بالعلم والمعرفة وقضايا التكامل وشروط النهضة والتقدم الحضاري المنشود الذي يعي ماضيه بهفواته وإشراقاته، وحاضره بتحدياته وظروفه وآلامه، ويستشرف مستقبله بطموحاته وآماله.