على هامش " محاضرات في المناظرات الدينية وأساليب الحجاج " للدكتور محمد بلال أشمل

مواضيع مفضلة

Sunday, June 8, 2025

على هامش " محاضرات في المناظرات الدينية وأساليب الحجاج " للدكتور محمد بلال أشمل

 

خلال تصفحي للمؤلف الأخير للأستاذ القدير الدكتور محمد بلال أشمل الموسوم ب : " محاضرات في المناظرات الدينية وأساليب الحجاج " والذي أسعدني  وشرفني بإهدائه لي معية طلبة الفصل ، استوقفتني عبارة للفخر الرازي من خلال كتابه الشهير الرد على النصارى صفحة 22 من النسخة المعتمدة لعبد المجيد النجار، وفي الصفحة 107 من مؤلف الدكتور أشمل " محاضرات في المناظرات الدينية وأساليب الحجاج " حيث في معرض رده على مناظرة أحد أكابر علماء النصرانية ، بادر الفخر الرازي إلى اصطناع الاصطلاح الفلسفي الإله عبارة عن موجود واجب  الوجوب بذاته ،وما دام سيدنا عيسى عليه السلام "شخص بشري"، "ياكل ويشرب، ويحدث، وينام"، فهو "واجب الوجود بغيره".

وهذ الرد من الفخر الرازي يحل لدي اشكالا طالما أرقني ذهنيا واعتقاديا ، وطرح علي أسئلة وجودية حيرتني لأمد طويل ، وقد طرحت هذ الإشكال على بعض ضيوف اليوم الدراسي بمناسبة  اليوم العالمي للفلسفة المقام بكليتنا العالمة ، وأتحين الفرصة لطرح ما استغلق علي في إطار هذا الاستشكال وهو كالتالي : جميع مخلوقات الله المنوطة بالتكليف هي خالدة مخلدة سواء في الجنة أو النار أعاذنا الله منها وإياكم ، كما ورد ذلك في الكتاب والسنة المشرفة ، إذن ألا يعتبر هذا الخلود هو مشابه لخلود الله جلت قدرته ، على اعتبار أن مفهوم الخلود هو مفهوم سرمدي لا نهائي فيكون بذلك تكافؤ في الخلود بين الخالق والمخلوق ، في حين أن الله تعالى "لم يكن له كفؤا أحد "

ومن المعلوم أن الله واحد في صفاته وأفعاله " ليس كمثله شيء وهو السميع العليم " ( سورة الشورى – الآية 11 ) ، أيليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفة كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه.

إذن فلماذا تتشارك مخلوقاته معه في صفة الخلود – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - ، فجاء الجواب دامغا في الرد على ما تشابه علي من الفخر الرازي – وغيره كثير– على أن خلود الله قائم بذاته في حين أن خلود المخلوقات نهاية المطاف هو قائم بغيره ، لأنه يفتقر إلى الله مانح هذا الخلود .

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ( سورة البقرة – الآية 286 ) صدق الله العظيم



 


Post a Comment


 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أقسام الموقع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنشطة الكلية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ آخر المشاركات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مواضيع مميزة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مستجدات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صوت وصورة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محاضرات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ منصة الطالب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف