يجد القارئ في القسم الأول ملاحظات تتعلق بالعلوم المختلفة، وفي الثاني القواعد الرئيسية للطريقة التي بحث عنها المؤلف، وفي الثالث بعض قواعد الأخلاق التي استنبطها من هذه الطريقة، وفي الرابع الحجج التي يثبت بها وجود الله ووجود النفس، وهما ركنا مذهبه في علم ما بعد الطبيعة،
وفي الخامس ترتيب الطبيعيات التي بحث فيها، ثم الفرق بين نفسنا ونفس الحيوان،
وفي القسم الأخير بيان الأمور التي يرى المؤلف شرطها للسير في مباحث الطبيعة إلى أبعد مما انتهت إليه”.
رينه ديكارت – من مقدمة الكتاب
“مقالة الطريقة لتحسين قيادة العقل” هو كتاب كُتب، أو ما كُتب، باللغة الفرنسية. جعله المؤلف في قسمين: أحدهما علمي، والآخر فلسفي.
أما القسم العلمي فكان قويًا جدًّا،
وأما القسم الفلسفي فقد كان مشتمِلًا على بعض ما ذهب إليه في علم ما بعد الطبيعة. وكان من السهل على العلماء المعاصرين لديكارت (المؤلف) أن ينتقدوا هذا القسم الأخير، فردّ عليهم، وساقه ذلك إلى تأليف كتاب جديد باللغة اللاتينية، ضمّنه تأملاته الفلسفية، وهو كتاب “التأملات"
Post a Comment