يثير هذا الكتاب جدلاً فكريًا حادًا بسبب محاولته كشف الأبعاد التاريخية والوظيفية للنصوص الدينية، وما تمثله من سلطة ضاغطة على من يجرؤون على تفكيكها أو مساءلتها. ينطلق المؤلف من تحليل نقدي لتعامل بعض الخطابات الأيديولوجية المعاصرة مع التراث الديني، ليُظهر كيف أن كثيرًا من هذه المعالجات كانت مراوِغة، رغم ادّعائها الموضوعية. كما يتناول الكتاب قراءات نقدية لنصوص «سلفية» معاصرة، ويُقدّم مقاربة للعقل المعتزلي، مبرزًا العلاقة بين أنماط الإنتاج والتاريخ والثقافة. إنه كتاب يتعمق في المسكوت عنه داخل النصوص، وفي سلطتها على الفكر والمجتمع.
Post a Comment